في محاولة لطمس الحقيقة فرنسا تغلق قناة الأقصى

رفضا للقرار الفرنسي



شخصيات قيادية وفعاليات شعبية تعبر عن تضامنها مع فضائية الأقصى






من المقرر أن ينفذ مجلس البث الفرنسي مساء اليوم الخميس 24 / 6 / 2010 ، قرار وقف بث فضائي الأقصى عبر القمر الصناعي اليوتلسات وذلك لذرائع واهية يتذرع بها المجلس الفرنسي وأبرزها أن فضائية الأقصى تحرض على الكراهية من خلفية دينية .
من جانبه أكد أنيس النقاش منسق شبكة أمان للدراسات خلال حديث له عبر رسالة تضامنية مع فضائية الأقصى أن الكيان الصهيوني والحكومات الغربية باتوا يعلمون أن الإعلام هو أساس المعركة مع العدو الصهيوني فهم يريدون أن يجردوا المقاومة من أسلحتها وخاصة القدرة الإعلامية كي تفشل المقاومة في مخاطبة الجماهير .
وأضاف النقاش أن الغرب لا يفهم القوانين ولكن يفهم لغة القوة فالمسألة لها علاقة بموازين القوى لذلك علينا تجميع قوانا بكل إمكاناتنا لضغط على فرنسا لوقف القرار الفرنسي بحق فضائية الأقصى ، معتبرا أن قرار فرنسا بوقف بث فضائية الأقصى ينطبق عليه الحكمة التي تقول " رب ضارة نافعة " مشيرا إلى أن ما حدث لقطاع غزة جلب تضامن عالمي مع القضية الفلسطينية وما يحدث لفضائية الأقصى قد يجلب آلاف المتضامنين معها .
وأكد النقاش أنه يجب التضامن مع فضائية الأقصى مثل نشر برامجها عبر قنوات فضائية أخرى متضامنة معها إلى جانب مقاطعة الفضائيات الغربية المؤيدة للقرار الفرنسي .
بدوره أكد رفعت سيد أحمد كاتب ومحلل سياسي أنه لا بد من فضح الوجه العنصري للقرار الفرنسي والذي ليس بجديد على الحكومة الفرنسية ولا بد من إثارة هذه القضية على الساحة العالمية قائلا : " علينا أن نحفر بدائلنا بأيدينا وان لا نعتمد على فضائيات الغرب وأقمارهم فلا بد أن نعتمد على بدائلنا " .
في سؤال حول سبب عدم سماح مصر لفضائية الأقصى بالبث عبر قمر النايلسات أكد أحمد أنه من باب أولى أن تقبل مصر والتي ترفع لواء العروبية والتي يتحدث القادة فيها عن حق الشعب الفلسطيني عن دولة فلسطينية أن يقبلوا أن تبث فضائيات المقاومة عبر قمر النايلسات والذي تديره مصر .
بدوره قال هاني الدحلة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان : " لا يصدق أحد أن فرنسا يمكن أن تقوم بهذا العمل دون ضغط من اللوبي الصهيوني " ، مطالب في الوقت نفسه الحكومة الفرنسية بالتراجع عن هذا القرار فورا معتبرا أن الملايين في العالم يرفضون هذا القرار العنصري والغير حضاري .
وأضاف الدحلة ــ ردا على ذريعة وقف فضائية الأقصى بسبب تحريضها على الكراهية ــ أن الكيان الصهيوني يزور الحقائق ويضع مصلحته فوق كل المصالح مشيرا إلى أن الغرب يغلق عينه عن كل الحقائق خدمة للمصلحة الصهيونية ، وأن المواقف الأوربية وفرنسا بشكل خاص أصبحت تابعة للوبي الصهيوني .
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة اعتبر أنه ومنذ تولي الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي وفرنسا تسجل حالة غير مسبوقة من الانحياز للكيان الصهيوني ، فكان من المتوقع أن يتخذ ساركوزي قرار وقف بث فضائية الأقصى عن قمر اليوتلسات .
فرنسا خسرت كثيرا على الصعيد العربي والإسلامي ، ولكن فيما يتعلق بالوسط الرسمي العربي والإسلامي فإن هذا الوسط هو من يجرئ فرنسا وغيرها على الشعوب العربية والإسلامية وذلك فإن الوضع العربي في أسوأ حالته وهذا ما يجرؤ الغرب على الشعوب العربية .
وحول ما تكشف مؤخرا عن دور سلطة فتح في عرقلة صدور قرار عن جامعة الدول العربية بإدانة القرار الفرنسي بوقف بث فضائية الأقصى على القمر ، " يوتلسات " أكد الزعاترة أن سلطة فتح والتي أصبحت تدو في فلك الكيان الصهيوني والفلك الغربي ليس غريبا عليها أن تعرقل قرارا عربيا بإدانة قرار وقف بث فضائية الأقصى فهي السلطة التي تتحرك بأوامر من الصهاينة وأوامر من المبعوث الأمريكي كيث دايتون .
تضامن اللاجئين في مخيمات الشتات
كاميرا فضائية الأقصى في المخيمات اللبنانية نقلت تضامن أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات حيث قدمت نادية عيسى من مخيم شاتيلا في لبنان تحياتها للشعب الفلسطيني وأكدت أنها جاءت للتضامن مع فضائية الأقصى باعتبارها إحدى ابرز القنوات الفضائية التي تنقل همهم للعالم ، مشددة على رفضها للقرار الفرنسي بوقف بث فضائية الأقصى .
من جهتها اعتبرت اللاجئة كريمة من مخيم شاتيلا أن فضائية الأقصى هي الصوت الذي يعرف العالم بقضية فلسطين وهي شريان الحياة لنبض القضية الفلسطينية معتبرة أن قرار وقف فضائية الأقصى جاء لأن الأقصى فضحت الجرائم الصهيونية وكشفت النفاق الغربي ونفاق الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني معتبرة أن ذرائع فرنسا بأن الأقصى تحرض على الكراهية هي ذرائع كاذبة ففضائية الأقصى تنقل الحقيقة وتوصل القضية الفلسطينية إلى العام لذلك كان مخطط وقف بثها .
مواطن آخر من مخيم شاتيلا اعتبر أن القرار الفرنسي بحق فضائية الأقصى هو قرار جائر لأن الأقصى في نظره هي قناة الحقيقة والمقاومة وهي التي نقلت الصورة الحقيقة حول الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة ، معتبرا أن إسكاتها هو إسكات للمقاومة الفلسطينية قائلا : " نحن لا نقبل إسكات صوت الحق وصوت المقاومة ونطالب فرنسا بالتراجع الفوري عن قرار بوقف بث فضائية الأقصى " .