سيكون ميلان مرشحاً للاقتراب خطوة إضافية من لقبه الأول منذ 2004 والثامن عشر في تاريخه عندما يحل ضيفاً على بريشيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي والتي تقام جميع مبارياتها، السبت 23-04-2011، وأبرزها بين إنتر ميلان حامل اللقب وثالث الترتيب الحالي وضيفه لاتسيو الرابع.
وابتعد ميلان في الصدارة عن أقرب ملاحقيه بفضل الخدمة التي قدمها له أودينيزي في المرحلة السابقة بتوجيهه ضربة قاسية لآمال مضيفه نابولي في إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990 عندما أسقطه 2-1 على ملعب "ساو باولو"، وذلك حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأسدى أودينيزي خدمة كبيرة لميلان الذي وسع الفارق الذي يفصله عن الفريق الجنوبي الحالم في الظفر باللقب للمرة الثالثة بتاريخه بعد عامي 1987 و1990 عندما توج به خلال حقبة الأرجنتيني دييغو مارادونا والبرازيليين كاريكا واليماو، إلى 6 نقاط بعد فوزه على ضيفه سمبدوريا 3-0.
وكانت الخسارة أمام اودينيزي الهزيمة الثانية فقط لفريق المدرب وولتر ماتزاري في المراحل العشر الأخيرة وكان سقوطه الأخير قبل المرحلة السابقة أمام ميلان (0-3) يوم 28 فبراير/شباط الماضي، في حين عاد أودينيزي إلى سكة الانتصارات بعد أن توقف مسلسل المباريات التي خاضها دون هزيمة عند 13 على التوالي بخسارته أمام ليتشي (0-2) وروما (1-2)، ليبقي فريق المدرب فرانشيسكو غويدولين على حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
ومن المرجح أن لا يواجه ميلان صعوبة في تخطي عقبة بريشيا وتحقيق فوزه الرابع على التوالي والمحافظة على أقله على فارق النقاط الست الذي يفصله عن نابولي الذي يخوض اختباراً صعباً في صقلية أمام باليرمو الذي أجبر ميلان الأربعاء الماضي على التعادل 2-2 في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية.
وعلى ملعب "جوسيبي مياتزا"، سيكون مدرب انتر ميلان البرازيلي ليوناردو مطالباً بالفوز على لاتسيو خصوصا بعدما خسر "نيراتزوري" أربع من مبارياته الخمس الأخيرة ما تسبب بتخلفه عن جاره اللدود ميلان بفارق 8 نقاط.
ويدخل انتر إلى هذه المواجهة الحاسمة لضمان على أقله تأهله المباشر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يتقدم بفارق ثلاث نقاط عن لاتسيو حالياً، بمعنويات جيدة بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي الكأس بفوزه في ذهاب نصف النهائي على مضيفه روما 1-0 سجله الصربي ديان ستانكوفيتش.
وقد تكون مسابقة الكأس الأمل الوحيد لانتر في الاحتفاظ بأحد الألقاب الثلاثة التي توج بها الموسم الماضي بسبب الفارق الذي يفصله عن ميلان في الدوري وخروجه من دوري الأبطال على يد شالكه الألماني.
وبدوره يخوض اودينيزي الخامس اختباراً سهلاً نسبياً على أرضه أمام بارما، وهو يأمل أن يخرج فائزاً لكي يبقى في دائرة الصراع على المشاركة في دوري الأبطال لأنه يتخلف حالياً بفارق نقطة فقط عن لاتسيو وأربع عن انتر ميلان.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى معركة المركز السادس المؤهل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل بين روما ويوفنتوس حيث يتواجه الأول مع ضيفه كييفو والثاني مع ضيفه كاتانيا.
ويبحث الفريقان اللذان تفصل بينهما نقطة واحدة، عن استعادة توازنهما بعد سقوط روما في ملعبه أمام باليرمو 2-3، وتعادل يوفنتوس مع مضيفه فيورنتينا 0-0.
وقد تحدد في هذه المرحلة هوية أول الهابطين إلى الدرجة الثانية وذلك في حال خسارة باري أمام ضيفه سمبدوريا أو في حال تعادله وحصول منافسه على البقاء تشيزينا على نقطة من مباراته مع بولونيا.
وهناك احتمال أن يهبط باري حتى في حال فوزه لكنه مستبعد لأن ذلك يتطلب فوز تشيزينا على بولونيا وليتشي على جنوى وبارما على اودينيزي وكاتانيا على يوفنتوس، وجميع هذه الفرق تلعب خارج ملعبها.
وفي مباراة أخرى، يلتقي كالياري مع فيورنتينا.