الفقي: فتاوى الاستشهاد ومرونة العسكري وراء عدم مغادرة المتظاهرين للتحرير
رفض الدكتور محمد أبو زيد الفقي ـ أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية ـ ما وصفه بالأسلوب الناعم الذي ينتهجه المجلس العسكري مع بلطجية التحريرمن حيث التراخي في القبض عليهم ومحاكمتهم، خاصة قرارعلاج جميع المصابين منهم علي نفقة القوات المسلحة، مما اعتبره تحفيزا لهم علي عدم الخروج من الميدان.
كما عاب الفقي ـ في تصريح لـ"بوابة الأهرام" ـ ما دأب عليه بعض شيوخ وعلماء الدين من اعتبار جميع القتلي "شهداء"..وقال إن ذلك نوع من النفاق الرخيص والوضيع الذي لا أساس له من الناحية العملية.
وطالب بمعاملة المعتدين بأشد قسوة دون هوادة، وأشار في ذلك إلي أن نبي الله يونس حينما ركب السفينة واختل توازنها أجري قرعة مع ركاب السفينة، وعندما خرجت عليه القرعة ألقي بنفسه في مياه البحر إنقاذا لباقي الركاب.. مما يؤكد أنه عند وجود كوارث تنزل بالبلاد و بمجموعة من الناس لابد من التضحية بالمخطئ ولو كان نبيا.. فما بالنا إذا كان الذين يقومون بإحرق مصر ثلة من البلطجية وثلة من العملاء وأصحاب الأجندات الخارجية!!
وطالب الفقي باعتقال جميع البلطجية والخارجين عن القانون بميدان التحرير والشوارع المحيطة به، وسرعة القبض علي الذين يريدون حرق الوطن وتدمير منشآته ونهب ثرواته وتراثه وعرقلة مرحلة التحول الديمقراطي، وتحويلهم للنيابة العامة وللتحقيق معهم من خلال قاضيهم الطبيعي، حتي يمكن التمييز بين العملاء الذين يعملون لمصلحة جهات مخابراتية خارجية، وبين الثوار الحقيقيين الذين يثورون من أجل مبادئ ومطالب وطنية مشروعة.