أبدى رئيس نادي برشلونة، ساندرو روسيل، سعادته البالغة بتأهل الفريق الكتالوني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب غريمه التقليدي في الدوري الإسباني ريال مدريد، ولدى سؤال ساندرو عن موقفه من غياب مورينيو، قال :«لا نهتم بمورينيو. إننا نشعر بسعادة غامرة بعد هذا الإنجاز، لقد كانت ليلة رائعة». وأضاف: «كرة القدم فازت الليلة، وكذلك برشلونة. لدينا لاعبون متميزون ومدرب رائع. ويمبلي مكان من نوع خاص بالنسبة لنا، نظرا لما حققناه في عام 1992 (حيث توج برشلونة بأول ألقابه في دوري الأبطال)».
واعترف المدير الفني لبرشلونة، غوسيب غوارديولا، بصعوبة المواجهة التي تعادل فيها فريقه مع غريمه التقليدي ريال مدريد. وقال غوارديولا عقب المباراة: «إنه موسم صعب، وريال مدريد فريق جيد للغاية. كانت المواجهة صعبة بالنسبة لنا». وأضاف «الآن يجب علينا التركيز من أجل الفوز بالدوري الإسباني، لانزال بحاجة إلى أربع نقاط كي نتوج باللقب».
وكان برشلونة قد حجز بطاقته إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله مع مواطنه ريال مدريد 1-1 أول من أمس، على ملعب «كامب نو» في برشلونة في اياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وبلغ المباراة النهائية. وسجل بدرو رودريغيز (54) هدف برشلونة، والبرازيلي مارسيلو (64) هدف ريال مدريد، وكان برشلونة فاز 2-صفر ذهابا في مدريد الاربعاء الماضي.
ويلعب برشلونة في النهائي المقرر على ملعب ويمبلي في لندن في 28 الجاري، وهي المرة السابعة التي يبلغ فيها برشلونة المباراة النهائية للمسابقة بعد اعوام 1992 و2006 و،2009 عندما توج باللقب على حساب سمبدوريا الايطالي، وارسنال ومانشستر يوناتيد الانجليزيين وأعوام 1961 و1986 و،1994 عندما حل وصيفا. وفي المقابل فشل ريال مدريد في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الـ13 في تاريخه والاولى منذ تتويجه بلقبه التاسع الاخير عام 2002 على حساب باير ليفركوزن الالماني.
وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها الغريمان التقليديان في المسابقة الاوروبية الأم بعد عام ،1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه الى لقبه الرابع، ثم كرر الامر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في «كامب نو» قبل ان يتعادلا ايابا في «سانتياغو برنابيو» 1-،1 في طريقه الى لقبه التاسع والاخير.
وتبخر حلم مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو في ان يكون اول مدرب يتوج باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعد ان احرزه سابقا مع بورتو (2004) وانتر ميلان الايطالي (2010)، أقله هذا الموسم الذي يعتبر الاول له على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي، وغاب مورينيو عن المباراة لطرده ذهابا وهو اختار متابعة المباراة من الفندق بحسب صحيفة «ماركا»، خلفه في مقاعد الاحتياط مساعده ايتور كارانكا.
واستمرت عقدة النادي الملكي في الفوز على برشلونة في «كامب نو» وذلك منذ 23 ديسمبر 2007 (1-صفر في الدوري). وأجرى مورينيو ثلاثة تبديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب، فأشرك البرتغالي ريكاردو كارفاليو اساسيا بعد أن غاب عن المباراة الاخيرة بسبب الإيقاف، وذلك على حساب مواطنه بيبيه الذي طرد ذهابا، ثم لعب البرازيلي كاكا اساسيا على حساب الالماني مسعود اوزيل، والارجنتيني غونزالو هيغواين الذي استفاد من غياب المدافع سيرجيو راموس بسبب الايقاف. ولعب برشلونة بتشكيلته الكاملة بعدما عاد اندريس انييستا الى صفوفه اثر تعافيه من الاصابة التي حرمته من خوض مباراة الذهاب.