أشادت الصحف المدريدية بالتعادل الذي حققه ريال مدريد مع برشلونة بهدف لكل منهما في مباراة الكلاسيكو التي حظيت باهتمام عالمي كبير، على اعتبار إنها أولى حلقات مسلسل مكون من 4 حلقات بين الفريقين الكبيرين، حيث يلتقيا في نهائي كأس الملك، ثم ذهاب وإياب نصف نهائي دوري الأبطال، كما حصدت المباراة اهتماماً صحفياً وإعلامياً عالمياً لافتاً ترقباً لما يمكن أن يفعله الريال رداً على هزيمة بالخمسة في مباراة الدور الأول، فقد عنونت صحيفة “آس” المدريدية: “تعادل بين كرة القدم والعاطفة” في إشارة إلى إن برشلونة يقدم أفضل كرة قدم في العالم، فيما نجح الريال بعد طرد راؤول ألبيول في الصمود أمام الآلة الهجومية القوية للبارسا، بل إن الفريق الملكي كان الأفضل على المستوى الهجومي، وأهدر بعض الفرص وحقق هدف التعادل في ظل النقص العددي، وهو ما دعا الصحيفة الإسبانية إلى وصف الأداء الملكي بأنه اعتمد على الشق النفسي والعاطفي بالدرجة الأولى وتميز بالحماس اللافت.
فيما كان عنوان صحيفة “ماركا” المدريدية أكثر تعاطفاً مع الريال، حيث قال: “تعادل بنكهة الفوز للريال”، وأضافت في التفاصيل إن كبرياء الفريق الملكي لم يسمح للبارسا بتكرار الفوز العريض الذي حققه في الكامب نو بخماسية، وعلى الرغم من النقص العددي بعد طرد ألبيول إلا إن نجوم الريال كانوا أكثر حماساً لتعويض النقص، حتى تحقق لهم التعادل، وأشار تقرير ماركا إلى إن الريال حافظ على صورته بهذا التعادل، وأبقى على آماله في تحقيق نتائج جيدة في المواجهات المقبلة التي تجمع الفريقين في نهائي بطولة كأس الملك وفي نثف نهائي دوري الأبطال الأوروبي.
فيما كانت صحيفة “سبورت” المعروفة بقربها من نادي برشلونة أكثر هجوماً على الفريق الملكي، وأشارت إلى إن غرفة ملابس الريال، وجماهير الفريق وجهازه الفني كانوا يحتفلون بالتعادل مع البارسا، على الرغم من انهم يعلمون إن المنافسة على لقب الدوري انتهت عملياً لمصلحة البارسا، وقالت الصحيفة إن التعادل يعد هدية ثمينة للريال لأنه اختار أن يلعب بكل تواضع وكأنه فريق صغير، وفي عنوان آخر قالت الصحيفة الإسبانية: “ميسي ورونالدو يتخلصان من عقدتيهما” في إشارة إلى إن ميسي يسجل للمرة الأولى أمام فريق يتولى مورينيو تدريبه، كما نجح رونالدو في إنهاء عقدة عدم التسجيل في مرمى البارسا على مدار 6 مباريات، سواء حينما كان يلعب للمان يونايتد أو حينما انتقل إلى ريال مدريد “. وأشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” إلى إن الريال مع مورينيو هو نسخة مكررة لفريق الإنتر الايطالي الموسم الماضي، حيث يعتمد الفريق على التأمين الدفاعي في المقام الأول.
وحظيت مباراة الكلاسيكو باهتمام عالمي كبير، وهو الأمر الذي دفع أشهر الصحف العالمية إلى رصد أجواء القمة الإسبانية التي تحظى بطابع عالمي بالنظر إلى كوكبة النجوم في صفوف الفريقين، فقد قالت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية: “البارسا المغرور لم يستغل النقص العددي للملكي”، فيما قالت صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية أيضاً إن الريال صمد أمام الفريق الكتالوني، ولكنها عنونت: “لا أمل لمورينيو في الدوري الإسباني”.
وفي الأرجنتين قالت صحيفة “أولييه”: “نلتقي في مرات قادمة” في إشارة إلى المواحهات المقبلة بين الفريقين، وقالت إن الكلاسيكو كان متوازناً إلى حد بعيد للمرة الأولى منذ سنوات، ولم يكن هناك تفوق ملحوظ للبارسا مثل المواجهات السابقة، فيما قالت صحيفة “جلوبو” البرازيلية: “انه تعادل بطعم الفوز” وهو نفس العنوان الذي استخدمته صحيفة ماركا الاسبانية، وفي البرتغال أشارت صحيفة “ريكورد” إلى إن ميسي ورنالدو وهما الأفضل في العالم تمكنا من التسجيل ولكن ما الفائدة، حيث لم يكن هناك فائز بالمبارة