كل ما يحصل طبيعي على الأقل بطريقة وثقافة اتحاد الكرة بتعامله مع قصة مدرب المنتخب، فالذي يكافئ مدرباً وطنياً لأنه قاد المنتخب للنهائيات الآسيوية بعد خمسة عشر عاماً (بعزله) والذي يكلّف مدرباً وطنياً آخر (لأيام) ثم يجعله مساعداً لأجنبي (أخذ فلوسه وهرب) والذي يكلّف آخر قبل النهائيات بعشرة أيام من النهائيات ويسمونه مدرب الطوارئ، والذي يخدّر الرأي العام بقصة المدرب التركي (المريض) والذي لا يرضي مطالب مدرب فرنسي (ثم شمّع الخيط قبل أن يبدأ بعمله في كذبة نيسان)..
من يقوم بكل هذا من الطبيعي أن يخرق اللوائح (وأبوها) ويطرح فكرة ستة عشر نادياً والموسم (شغال).. نعم كله عادي، فسياسة الاتحاد المحكومة (بالتخبط) طبيعي أن تنتج كل هذا!.. لكن من غير الطبيعي ألا نرى أي تحرك يوقف هذه المهازل! لماذا نتفرج على ما يحدث وكأننا حياديون.. أعطوني منتخباً واحداً في العالم يحصل له ما يحصل لمنتخبنا تحديداً ولكرتنا عموماً، أعطوني اسم منتخب واحد يلعب اتحاد بلده فيه كما يشاء!..اعطوني اسم فريق تحضر احد معجبيه وتساله عن اسماء لاعبي هذا الفريق ولا يعرف :غير فريقنا
لماذا يريدون أن يحسّسونا أن هناك معاناة هائلة للتعاقد مع المدرب الأجنبي؟ وهل أصبح المدرب الوطني (كخّة)؟! أما كان من الأجدر لو بدأ إعداد المنتخب، وعندنا من المدربين الوطنيين المؤهلين لذلك.
لكن للأسف حتى المدرب الوطني (خسروه) بسياسة اللامبالاة.. صحيح أنه لو عُرض على أي مدرب وطني مهمة تدريب المنتخب سيقول (هذا شرف وطني لي) لكن الصحيح أيضاً أن قناعة كل مدربينا هي أنهم مدربو طوارئ ولفترة انتقالية.. الأيام تمر بلا حراك جديّ، وأنا مقتنع بأن الإنسان يعطي الله حسب نواياه، ولو كانت (نوايا البعض خيّرة) لحُلّت مسألة المدرب، لكن استمرار ما يحصل لن يوصل إلا إلى مزيد من التخبط، رويداً رويداً نخسر حتى أوراق الأمل، يوم كان أي مدرب وطني يقبل بأي شيء ليقود المنتخب.. اليوم وبسياسة اتحاد الكرة، نهمّش الوطني بقناعة فظيعة! ونلعب بأحاسيس الملايين عبر الكلام مع الأجنبي، والأنكى من ذلك أن الفرحة صارت ببلاش ولا تحرك لتقويم الأمور.. غريب!. لعمري انها نهاية كرة القدم السورية حتى قبل ان تبدا على ايديك يااتحاد كرة القدم.