تقول منظمة الصحة العالمية (WHO)
في تقريرها الصادر عام 1975 م إن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة
تعيسة من جراء التدخين يفوقون دون ريب عدد الذين يلاقون حتفهم نتيجة
الطاعون والكوليرا والجدري والجذام والسل والتيفؤيد والتيفوس مجتمعة.ويقول
ذلك التقرير: " إن التوقف عن التدخين سيؤدي إلى تحسين الصحة و إطالة
الأعمار بما لا تستطيعه جميع الوسائل الطبية مجتمعة ".
ويكفي أن نعرف المعلومات التالية عن مخاطر استخدام التبغ:
-
يقتل التبغ كل عام (2.5) مليون شخص في مختلف أرجاء العالم، كما أن (1/5)
من الوفيات في الولايات المتحدة وأوربا ترتبط بتدخين السجاير وذلك حسب
دراسة أجراها معهد (وورلدووتش) الخاص بالأبحاث بواشنطن.
-
عدد ضحايا القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناكازاكي عام (1945) م
والتي أنهت الحرب العالمية الثانية هو 250.000(ربع مليون) أو عشر عدد
الذين يلاقون حتفهم نتيجة تعاطي التبغ(تدخيناً وسعوطاً ونشوقاً).
- عدد ضحايا التدخين في الولايات المتحدة(350.000) سنوياً عام 1988 م.
- عدد ضحايا الخمور في الولايات المتحدة (125.000) سنوياً عام 1988 م.
- عدد ضحايا المخدرات في الولايات المتحدة(6.000) سنوياً عام 1988 م.
- عدد ضحايا التدخين في بريطانيــا (100.000) سنوياً عام 1987 م.
- عدد ضحايا الخمور في بريطانيـــا (40.000) سنوياً عام 1987 م.
- عدد ضحايا المخـدرات في بريطانيـــا (155) سنوياً عام 1987 م.
ونلاحظ من هذا الإحصاء أن عدد ضحايا الخمور نصف ضحايا المدخنين تقريباً.
وعدد
ضحايا التدخين أضعاف ضحايا المخدرات التي من أجلها فرضت قوانين (في معظم
أرجاء العالم) تعدم المروّج والمهرب والمتاجر بها وتسجن المتعاطي إلى فترات
طويلة (سبع سنوات( .
ونتيجة
لهذه المعلومات الموثقة والمكثفة فان الفقهاء الذين كانوا يقولون بالكراهة
قد تحولوا إلى القول بالتحريم ومثالهم علماء الأزهر وشيوخ مصر الذين
أصدروا الفتاوى المتتالية بتحريم استخدام التبغ بكافة طرق استعماله وتحريم
تجارته وزراعته وتداوله
للمزيد حول الموضوع حمل الكتاب المرفق